لا أعرف كيف تكون أحزان الإنسان أصيلة وهي تتكرر منذ آلاف السنين، تتكرر كل يوم وكل لحظة
الكل يشعر أنه حزين بطريقته الخاصّة، بمشاعر فريدة وجديدة.. تبتسم الحياة بسخرية: الحزن قديم، أقدم بكثير من إدراكك للتميز والتفرد، ويقسو علينا التاريخ حين يخبرنا أننا نحن المحطة لا الحزن.. محطة عابرة لحزن يمتد منذ الأزل
هل أنت حزين؟
“نعم”، أو “نعم إلى حد ما” أو “لا.. لا لأنني في الحقيقة نعم لكن الحقيقة لا تلائم كلماتي معك”
الحزن ليس بهيّاً ولا شاعرياً ولا حتى أزرق اللون لكنه متكرر ومفهوم، مفهوم جداً لذلك يحاول الناس تفادي الحديث عنه، لا يُستقبل بحفاوة على موائد الحوارات.. هل فكرت كم أصبحت ضيقة هذه الموائد؟ وكم هو واسع حزنك؟
لم يسألنا أحد في المدارس عن الحزن، لم نكتب مواضيع الإنشاء في وصفه.. أيشبه الغيم؟ أم عنيد ثقيل كأنقاض البيوت والأحلام؟ سطحي كالقبور التي حُفرت على عجل؟ أم عميق عميق كغمد بلا عمل؟ أم أسود وكثير كالقلوب وبقايا الشجر المحترق على امتداد هذه الأرض؟ هل هو مغلق وملتهب كحدود البلاد؟ أم مفتوح وفارغ كحقائب الفقراء؟ طويل كطوابير الخبز والوقود؟ أم قصير كأنفاس الأمل؟
للحزن وجوه كثيرة.. كلها تشبهنا.
التنبيهات: الحزن: عنيد ثقيل كأنقاض البيوت والأحلام - مدونة م.طارق الموصللي
” الحزن قديم، أقدم بكثير …،” الحزن لون اخر للحياة، الحزن يتقن الاختفاء، يتوشح ماضينا وحاضرنا، ولاتُنسى افكارنا وخواطرنا حالنا الغارق في مستقبل – الحزن هنا ياصديق يلقي بشباكه ايضا!-.
ربما السؤال عن الحال وحده متجرد لفظا من الحزن!
الحزن!
إعجابLiked by 1 person
الحزن كثيف قديم وباق 💔
إعجابإعجاب
التنبيهات: على عبور 🏞 – LAVENDER